ميتا تخطط لطرح اشتراكات مدفوعة لاستخدام إنستغرام وفيسبوك من دون إعلانات

ميتا تخطط لطرح اشتراكات مدفوعة لاستخدام إنستغرام وفيسبوك من دون إعلانات

ميتا تخطط لطرح اشتراكات مدفوعة لاستخدام إنستغرام وفيسبوك من دون إعلانات

تخطط مجموعة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، لطرح اشتراكات مدفوعة للأوروبيين لاستخدام منصتيها من دون إعلانات، وذلك في محاولة للامتثال للتشريعات الأوروبية المتعلقة بالبيانات الشخصية والإعلانات المستهدفة.

وبحسب معلومات كشفت عنها صحيفة “وول ستريت جورنال” (WSJ) أولاً الثلاثاء، تعمل ميتا على طرح صيغ عدة للاشتراكات. ويمكن للمشتركين دفع حوالي 10 يورو شهرياً لحساباتهم على إنستغرام أو فيسبوك على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، و13 يورو لتطبيقات الهاتف المحمول. سيضيف كل حساب إضافي حوالى 6 يورو إلى فاتورتهم الشهرية.

ويمكن للمستخدمين الذين لا يوافقون على جمع المجموعة الأميركية بياناتهم الشخصية لأغراض الاستهداف الإعلاني، الاحتفاظ بإمكانية الوصول إلى منصات ميتا في مقابل رسوم.

وهذا التغيير سيمثل تحولاً جذرياً في نهج ميتا، التي كانت قد وعدت بأن فيسبوك سيكون مجانياً “دائماً”.

خلفية القصة

تعتمد ميتا وغوغل، الشركة الأم لمحرك البحث غوغل، على الإعلانات المستهدفة لجني معظم أرباحهما. وتعتمد هذه الطريقة على جمع بيانات شخصية عن المستخدمين، مثل اهتماماتهم وسلوكهم عبر الإنترنت، ومن ثم عرض الإعلانات التي يُعتقد أنها ذات صلة بهم.

لكن الاتحاد الأوروبي يكافح منذ سنوات ضد تتبع مستخدمي الإنترنت من دون موافقتهم. وفي عام 2016، أقر الاتحاد الأوروبي اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، التي تمنح المستخدمين مزيداً من السيطرة على بياناتهم الشخصية. وفي عام 2022، دخل قانون الأسواق الرقمية (DMA) حيز التنفيذ، والذي يفرض قيوداً على ممارسات الأعمال الاحتكارية لشركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك ميتا وغوغل.

التداعيات المحتملة

قد يكون لطرح اشتراكات مدفوعة من قبل ميتا تداعيات كبيرة على الشركة والمستخدمين على حد سواء.

من ناحية الشركة، يمكن أن يؤدي هذا التغيير إلى فقدان الإيرادات من الإعلانات. ومع ذلك، قد تعوض ميتا ذلك من خلال الاشتراكات.

من ناحية المستخدمين، قد يكون هذا التغيير بمثابة ميزة، حيث سيمنحهم مزيداً من التحكم في بياناتهم الشخصية. ومع ذلك، قد يكون ذلك أيضًا عبئًا ماليًا على بعض المستخدمين.

التحليل

يبدو أن ميتا تدرك أن عليها تغيير نهجها للتعامل مع البيانات الشخصية والإعلانات المستهدفة إذا أرادت الامتثال للتشريعات الأوروبية. طرح اشتراكات مدفوعة هو أحد الخيارات التي يمكن للشركة اختبارها.

ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كان هذا التغيير سيكون كافياً لإرضاء الهيئات التنظيمية الأوروبية. قد تتطلب هذه الهيئات من ميتا اتخاذ خطوات إضافية، مثل الحد من كمية البيانات التي تجمعها عن المستخدمين أو تحسين الشفافية بشأن كيفية استخدامها لهذه البيانات.

الخلاصة

تخطط ميتا لطرح اشتراكات مدفوعة لاستخدام منصتيها إنستغرام وفيسبوك من دون إعلانات. هذا التغيير هو نتيجة للتشريعات الأوروبية المتعلقة بالبيانات الشخصية والإعلانات المستهدفة. قد يكون لهذا التغيير تداعيات كبيرة على الشركة والمستخدمين على حد سواء.

إغلاق