تدريس مادة الدين الإسلامي في 75 مدرسة بولاية ألمانية بين التأييد والرفض

تدريس مادة الدين الإسلامي في 75 مدرسة بولاية ألمانية بين التأييد والرفض

بعد عشر سنوات من اعتماده كأحد المواد الدراسية الرئيسية، أصبح تدريس مادة الدين الإسلامي متاحًا الآن في 75 مدرسة بولاية سكسونيا السفلى (شمال غرب ألمانيا)، وفقًا لوزارة التعليم بالولاية.

ويشترط لإدراج هذه المادة بالمدارس وجود صف دراسي من التلاميذ المهتمين بدراسة هذه المادة يتكون من ما لا يقل عن اثني عشر طالبًا وطالبة مسلمين. لذلك يتم عادة دمج عدة فصول دراسية أو مدارس مجاورة مع بعضها.

ومنذ بداية العام الدراسي 2013/2014، تم تدريس مادة الدين الإسلامي في المدارس الابتدائية بولاية سكسونيا السفلى، وبعد سنة من ذلك بدأ تدريسها تدريجياً أيضًا في المدارس الثانوية، بدءًا من الصف الخامس.

ووفقًا لوزارة التعليم بالولاية، فإن مادة الدين الإسلامي هي الأكثر شيوعًا بعد مادة الدين المسيحي في مدارس الولاية. إذ تم تسجيل حوالي 3.380 طالبًا وطالبة في العام الدراسي 2022/23 يدرسون الإسلام على يد 52 معلمًا.

ورغم ذلك، فإن عدد المدارس التي تقدم دروسا في الدين الإسلامي تراجع مؤخرا على مستوى ولاية سكسونيا السفلى. فبينما كان عددها في العام الدراسي 2020/2021 95 مدرسة، أصبح عددها حاليا 75 مدرسة فقط. وينطبق هذا أيضًا على عدد التلاميذ. ففي العام الدراسي 2017/2018، تلقى أكثر من 4000 تلميذ تعليمًا دينيًا إسلاميًا، أي بزيادة 600 تلميذ عن العدد الحالي.

وبحسب وزارة الثقافة في ولاية سكسونيا السفلى، فإن الهدف من تدريس مادة الدين الإسلامي في المدارس هو مساعدة الطلاب على التفكير في ديانتهم بشكل نقدي. وتضيف الوزارة أن هذه المادة “تقدم للطلاب والطالبات المسلمين في التعليم الرسمي الفرصة للتفكير في دينهم ضمن سياق الحياة في مجتمع غربي والتي غالبا ما تكون مطبوعة بالطابع المسيحي. والهدف هو تطوير القدرة على تقييم الأحكام الدينية”.

وبحسب الوزارة فإن البرامج التعليمية تُعد من قبل “معلمين مؤهلين بشكل خاص وجامعيين”. وتتلقى الولاية بهذا السياق المشورة من المجلس الاستشاري. وجميع المعلمين الذين يقدمون دروس الإسلام هم مسلمون أيضًا شأنهم شأن زملائهم الذين يقدمون دروس الأديان الأخرى.

وبشكل عام يلزم التلاميذ بحضور دروس الدين الذين ينتمون إليه. لكن يمكنهم من خلال التقدم بطلب خطي، طلب الإعفاء من دروس الدين. وفي هذه الحالة عليهم تعويض ذلك بمادة القيم.

ويذكر أن ما بين 5 إلى 6 مليون مسلم يعيشون حاليا في ألمانيا. وهذا يعادل تقريبا 5.5٪ من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم حوالي 82 مليون نسمة.

إغلاق