عنوان: كارثة الفيضانات في درنة: غضب ومطالبات بالمساءلة

عنوان: كارثة الفيضانات في درنة: غضب ومطالبات بالمساءلة

عنوان: كارثة الفيضانات في درنة: غضب ومطالبات بالمساءلة

مقدمة: شهدت مدينة درنة الليبية شرق البلاد كارثة غير مسبوقة بسبب الفيضانات والسيول التي تسببت في خسائر فادحة وفاجعة بشرية هائلة. انتشرت مشاهد الدمار والمأساة على نطاق واسع، مما أدى إلى احتدام الغضب والاحتجاجات في صفوف أهالي المدينة الذين يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة. في هذا المقال، سنلقي نظرة عامة على الأحداث والتطورات الأخيرة وردود الفعل في درنة بعد الكارثة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التحقيق في الأسباب والمسائلة.

الفصل الأول: الكارثة وانهيار السدود في الأيام الأخيرة، تعرضت مدينة درنة وضواحيها لأمطار غزيرة وسيول عارمة، مما أدى إلى انهيار سد وادي درنة الأعلى وسد أبو منصور السفلي. هذا الانهيار تسبب في فيضانات هائلة غمرت أحياء المدينة بأكملها وأدت إلى تدمير جزء كبير منها. تجاوزت حصيلة القتلى 11 ألف شخص، وكانت العائلات بأكملها تحت تأثير الكارثة.

الفصل الثاني: غضب الأهالي والاحتجاجات اجتاحت مدينة درنة جوًا من الغضب والاحتجاجات بعد الكارثة، حيث خرج مئات المواطنين إلى الشوارع للمطالبة بالمساءلة والعدالة. كان الغضب بارزًا بشكل خاص ضد المسؤولين الحكوميين والبلدية، حيث اعتبروا أن تقصيرهم وإهمالهم لصيانة السدود كان السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة.

الفصل الثالث: إضرام النار في منزل عمدة المدينة مع تصاعد التوترات وزيادة الغضب، قام محتجون غاضبون بإضرام النار في منزل عمدة مدينة درنة السابق عبد المنعم الغيثي، الذي شغل المنصب أثناء وقوع الكارثة. قام الغيثي بالتأكيد في تصريح للعربية/الحدث أن حجم الكارثة كان أكبر من قدرة البلدية على التعامل معها، وأن الحكومة كانت المسؤولة عن ضمان سلامة السدود. أكد أيضًا أن الكشف عن سلامة السدود كان خارج نطاق مسؤوليتهم.

الفصل الرابع: البحث عن الناجين والمفقودين بعد الكارثة، بدأت جهود ضخمة للبحث عن الناجين والمفقودين. لا تزال العديد من الجثث مدفونة تحت الأنقاض والمنازل المدمرة، وهناك من تم العثور عليهم داخل سيارات غارقة في البحر. يعاني الكثيرون من الأهالي من عدم معرفة مصير أحبائهم وأقاربهم الذين اختفوا جراء الفيضانات.

الفصل الخامس: تحديات ليبيا وسياسة الإهمال تعيش ليبيا حالة من الفوضى والانقسام منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011. تشهد البلاد انقسامًا حادًا بين حكومتين متنافستين، وهذا الانقسام أثر سلبًا على قدرة السلطات على الاهتمام بصيانة البنية التحتية والمشاريع الحيوية. يرى العديد من السياسيين والمحللين أن الإهمال الذي طال البنية التحتية في ليبيا، وبالأخص في درنة، كان واحدًا من العوامل الرئيسية وراء الكارثة الحالية.

الختام: تعيش مدينة درنة وسكانها أزمة إنسانية خانقة بسبب الكارثة الناجمة عن الفيضانات والسيول. الغضب يسيطر على السكان والمطالبات بالمساءلة تتصاعد. من المهم أن يتم التحقيق بعمق في الأسباب وأن يتم محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة. كما يجب على المجتمع الدولي تقديم الدعم والمساعدة للناجين والمتضررين، وأن يسعى إلى تعزيز الاستقرار والأمن في ليبيا لمنع وقوع مشاهد مماثلة في المستقبل.

إغلاق