إعصار “إيداليا” يجتاح فلوريدا ويتجه شمالاً

شهدت ولاية فلوريدا الأميركية واقعة خطيرة يوم الأربعاء بتأثير إعصار “إيداليا”، والذي وصل إلى فئة الإعصارات من الدرجة الثالثة، وبات يشكل تهديدًا جويًا للمنطقة. هذا الإعصار الذي يترافق مع رياح عاتية وهطول أمطار غزيرة، أثار قلق السلطات ودفعها لاتخاذ تدابير إجلائية للحفاظ على سلامة المواطنين.

تسببت آثار “إيداليا” في ارتفاع مستوى مياه المحيط، وهو مشهد نادر في تلك المنطقة، مما أجبر السلطات على إجلاء مناطق واسعة. وعلى الرغم من عدم تأكيد وقوع ضحايا حتى اللحظة، إلا أن المسؤولين في فلوريدا حذروا من التحديات التي قد تواجهها عمليات الوصول إلى المناطق النائية نتيجة لانقطاع الطرق وتساقط الأشجار.

أكد المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن الإعصار “إيداليا”، الذي يعتبر من الفئة الثالثة، قد ضرب الساحل الأميركي بقوة، مع تسجيل سرعة رياح تصل إلى 215 كيلومتر في الساعة. واندفعت العاصفة بقوة عند ساحل منطقة بيغ بيند، حيث توجد مستنقعات ومناطق ذات كثافة سكانية منخفضة.

بالرغم من تضاءل قوة الإعصار عندما اتجه نحو الداخل وعبر جورجيا، ليصبح من الفئة الأولى، إلا أن السلطات حذرت من تأثيراته ومن خطر ارتفاع منسوب المد. تنبه المركز الوطني للأعاصير إلى ارتفاع مستوى المياه بشكل ملحوظ، وخصوصًا في سيدار كي، ما قد يؤدي إلى تغييرات سريعة في الأوضاع على طول الساحل.

بهذه الأحداث، يثير إعصار “إيداليا” قلقًا كبيرًا ويذكّرنا بأهمية التأهب والتحضير لمواجهة الظروف الجوية القوية، في سبيل حماية حياة السكان والممتلكات.