“معجزة في هاواي: المنزل الأحمر الذي نجا من ألسنة اللهب في واقعة حرائق مدمرة”

“معجزة في هاواي: المنزل الأحمر الذي نجا من ألسنة اللهب في واقعة حرائق مدمرة”

في واقعة استثنائية تعكس قوة الإرادة البشرية والتصميم المعماري الذكي، تمكن منزل واحد على قطعة أرض تطل على المحيط في غرب جزيرة ماوي في هاواي من النجاة من دمار حرائق الغابات التي ألتهمت مدينة لاهاينا. الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المنزل الطابقي الذي يشم بجماله بينما تكتسي المنازل المحيطة به بقايا متفحمة.

إلى جانب الدمار الهائل، تظهر المفاجأة المدهشة لبقاء بعض النباتات حول المنزل على قيد الحياة، وهو مؤشر على نجاحها في التغلب على اللهب. هذا المشهد الاستثنائي أثار إعجاب النشطاء الذين أطلقوا عليه لقب “البيت الأحمر الذي نجا من حرائق هاواي”.

يشبه هذا المنظر البيت الأحمر إلى حد كبير كنيسة ماريا لاناكيلا الكاثوليكية، المبنى التاريخي الذي نجا أيضًا من ألسنة الحريق. ومع البيت الأحمر والكنيسة، تظهر لقطات جوية من وسائل الإعلام المحلية بعض المباني التي تم إنقاذها.

على الرغم من عدم وضوح السبب الدقيق لبقاء هذه المباني سليمة، يُعتقد أن طريقة البناء قد لعبت دورًا رئيسيًا في ذلك. باتي تامورا، صاحبة واحدة من القلائل المنازل المتبقية في لاهاينا، تؤكد أن الجدران الخرسانية السميكة للمنزل هي التي حمته من الحريق. وأشارت تامورا، البالغة من العمر 67 عامًا، إلى أن جدها هو من بنى المنزل وكان يعمل في مصنع سكر قريب. قالت: “بني المنزل من الإسمنت لمقاومة الحشرات والعفن الجاف في هاواي. أعتقد أن بقائه يعود إلى مهارات جده في البناء وفهمه للظروف المحيطة”.

الحريق الذي اجتاح ماوي، وهي واحدة من الوجهات السياحية الشهيرة في العالم، أدى إلى واحدة من أكثر حرائق الغابات دموية في تاريخ الولايات المتحدة على مر العصور. أصابت هذه الكارثة المناطق الحضرية والريفية على حد سواء، مما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

إغلاق