كيف يؤثر الهوس بعمليات التجميل على الصحة النفسية والثقة بالنفس؟

كيف يؤثر الهوس بعمليات التجميل على الصحة النفسية والثقة بالنفس؟

الجمال شيءٌ رائع، لا يختلف إثنان على هذا الأمر؛ فالله جميل ويحب الجمال، هي العبارة التي نرددها دومًا كلما لمحنا طفلًا جميلًا يضحك أو غمرتنا نفحة هواء باردة أو عبقت رائحة الورود الفواحة في أنوفنا.

كل هذه الأشياء الجميلة تجعل الحياة ممكنة وسهلة، فما بالكِ بالاختلاط بأشخاص جميلين من الخارج والداخل على حد سواء؟

تعتمد عمليات الطب التجميلي على تحسين ملامح الوجه والجسم والعديد من الإجراءات الأخرى لتحسين مظهر الفرد. وبالطبع، يمكن أن يكون لهذه الإجراءات تأثيرٌ إيجابي على ثقة الشخص بنفسه؛ حيث يشعر الفرد بأنه أكثر جاذبيةً وجاهزيةًلمواجهة العالم بثقة.

ومع ذلك، يجب أن نفهم أن الجمال ليس كل شيء، وأن الثقة الحقيقية تأتي من الداخل.فالاعتماد الزائد على الطبالتجميلي قد يؤدي إلى مشكلات صحية نفسية، مثل اضطراب نفسي تعبيري يُعرف بـ “اضطراب الاستدلال على الجسم”؛ حيث يصبح الشخص مهووسًا بتحسين مظهره بشكل مفرط.

علينا التذكير أن تحسين الجمال يجب أن يكون قرارًا شخصيًا،يستند إلى احتياجات ورغبات الفرد؛لا أن يكون ناتجًا عن ضغوط اجتماعية. كما من الضروري أن يكون هناك توازنٌ بين السعي للجمال والمحافظة على الصحة النفسية.

تؤكد الدكتورة عيد على أهمية التفكير بأمور معينة، للحفاظ على الصحة النفسية وعدم الإنجرار وراء هوس العمليات التجميلية.

وهذه النصائح يمكن تلخيصها بالآتي:

الاعتدال: من المهم أن يكون التجميل جزءًا من عملية العناية بالذات، وليس الهدف الوحيد. قد يكون من المفيد تذكير النفس بأهمية الجوانب الداخلية والعواطف
التفكير الإيجابي: يمكن أن يساعد هذا التفكير الإيجابي، واستقبال التغييرات بإيجابية، على تعزيز الثقة بالنفس والصحةالنفسية
الدعم النفسي : لا تترددي في طلب المساعدة من مختصين نفسيين، إذا كنتِ تشعرين بأي تحديات نفسية بعد الخضوع لعمليات التجميل

إغلاق