أزمة قطع غيار السيارات في مصر والشرق الاوسط
تشهد سوق قطع غيار السيارات في مصر أزمة كبيرة منذ العام الماضي، حيث يعاني المستوردون من تباطؤ عمليات الاستيراد بسبب ارتفاع أسعار الدولار وقلة السيولة.
ونتيجة لهذه الأزمة، فقد اختفت العديد من قطع الغيار الأساسية من الأسواق، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وجعل من الصعب على أصحاب السيارات الحصول عليها.
وقد علق بدوي إبراهيم، الخبير بقطاع الجمارك، على هذه الأزمة، وقال إن الحل المؤقت لها هو معاملة قطع الغيار معاملة السيارات تامة الصنع، وذلك من خلال طرحها بالمناطق الحرة.
وطالب إبراهيم مستوردي قطع غيار السيارات بالاقتداء بتجار ووكلاء عدد من العلامات التجارية بمصر، الذين يخزنون السيارات بالمناطق الحرة وبيعها بشكل فردي للراغبين في الشراء بالدولار الأمريكي.
وأوضح إبراهيم أن العديد من العملاء في السوق المحلي يمتلكون حسابات بنكية بالدولار، وأن هذه الفئة لديها القدرة على الشراء بالعملة الصعبة، وخاصة في ظل نقص قطع أساسية مستوردة دفعت البعض لعدم استخدام سياراتهم لعدة أشهر.
وأشار إبراهيم إلى أن معاملة قطع غيار السيارات بالطريقة التي يتعامل بها تجار السيارات داخل المناطق الحرة، من شأنه أن يقلل رحلة البحث عن القطع الأساسية التي اختفت بشكل شبه كامل من السوق.
من جانبه، قال شوقي غالب، نائب رئيس شعبة قطع غيار السيارات بالغرفة التجارية، إن السوق يواجه نقصًا كبيرًا بالعديد من المنتجات بسبب التراجع الحاد في عمليات الاستيراد.
وأضاف غالب أن الآلاف من مالكي السيارات أصبحوا فى مأزق، إما التسليم وإيقاف السيارة لحين الحصول على قطع الغيار اللازمة، أو شراء قطع معظمها مغشوش ومجهول المصدر والتي تنتشر حاليًا بالأسواق.
ولفت غالب إلى أن أبرز الأصناف الآخذة في الاختفاء تؤثر على حياة المواطنين بالطرق، وعلى رأس هذه القطع تيل الفرامل وطرمبة البنزين وسير الكاتينة وغيرها.
وعن توقعاته بموعد انفراج السوق، قال غالب: “لاتوجد أي دلائل فى الأفق تقول بأن هناك موعد قريب للخروج من هذه الأزمة، فالخروج من الأزمة يتطلب توافر الدولار بشكل كافي لعودة الاستيراد مرة أخرى وسد العجز الكبير الذي يعاني منه السوق وهذا لن يكون قبل نهاية الربع الثاني من 2024”.